اضطراب الأكل وتناول الطعام بشكل زائد! الفرق وكيفية الحصول على المساعدة

هل أنا أعاني من تناول الطعام الزائد أم اضطراب الأكل؟

بالنسبة للكثير من الناس، فإن تناول الطعام بكميات كبيرة هو تجربة طبيعية وشائعة، قد تتناول كمية أكبر إذا كنت تشعر بالملل أو التوتر، وقد تأكل أكثر حتى إذا كنت شبعانًا خلال المناسبات الخاصة، ولكن متى يمكن أن يصبح تناول الطعام بكميات كبيرة مصدر قلق أو حتى حالة، مثل اضطراب الأكل؟

وفقًا لمعهد الصحة العقلية الوطني، اضطراب الأكل هو الاضطراب الغذائي الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة.

تناول قسم إضافي من الحلوى في بعض الأحيان لا يعني أن لديك اضطراب الأكل، ومع ذلك؛ إذا كنت تأكل كميات كبيرة من الطعام باستمرار وتشعر بعدم السيطرة، فقد يشير ذلك إلى وجود حالة أساسية تحتاج إلى التشخيص.

تحديد ما إذا كنت تعاني من اضطراب الأكل أم لا يتطلب تقييمًا طبيًا من قبل أخصائي نفسي مؤهل، إن البحث عن المساعدة المناسبة يمكن أن يكون خطوة هامة وإيجابية نحو فهم ومعالجة هذا الاضطراب بفعالية وتحسين الصحة العامة والعافية.

ما الفرق بين اضطراب الأكل والتناول الزائد للطعام؟

اضطراب الأكل والتناول الزائد هما أمران مختلفان، والتعرف على الفرق يمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كان لديك اضطراب ام لا.

التناول الزائد ليس نفسه اضطراب الأكل، بينما يكون التناول الزائد تجربة من حين لآخر وغالبًا ما يكون مرتبطًا بظروف معينة، أما اضطراب الأكل هو حالة أكثر خطورة وتكرارًا.

إذا كان لديك اضطراب الأكل، فإنك تتناول الطعام بشكل قهري، وهذا يعني أنك تأكل للشعور بالراحة، حتى إذا لم تكن جائعًا.

وفيما يلي بعض الأشياء التي تفصل بين اضطراب الأكل وتناول الأكل بشكل زائد:

تتناول الطعام الجامح بانتظام، مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة ستة أشهر.

تشعر بالاضطراب الشديد بسبب تناولك الجامح للطعام، إذا لم تكن لديك أي مشاعر مرتبطة بتناول الطعام الخاص بك، فغالبًا ليس ذلك اضطراب الأكل.

لا تحب تناول الطعام في الأماكن العامة، بينما يأكل معظم الناس مع الأصدقاء والعائلة، فإنك تتناول الطعام بشكل متكرر وحدك.

لا تشعر بالمؤشرات الفسيولوجية مثل الجوع أو الامتلاء، تتناول الطعام عندما تشعر بالغضب أو الحزن.

علامات وأعراض اضطراب الأكل

قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان تناول الطعام الزائد يشكل قلقًا، ولكن يمكن أن يساعدك التأمل في عادات تناول الطعام الخاصة بك على تحديد ما إذا كنت قد تعاني من اضطراب الأكل أم لا، اسأل نفسك إذا كانت أيًا من العبارات التالية صحيحة بالنسبة لك:

في بعض الأيام، حتى وإن أردت أن أتوقف عن تناول الطعام، لم أتمكن من إيقاف نفسي.

في بعض الأحيان، يفاجئني كمية الطعام التي أستطيع تناولها في وقت قصير.

أشعر بالذنب بعد أن أدرك مقدار الطعام الذي أتناوله.

يبدو أنني كل ليلة أذهب إلى السرير وأفكر: “غدًا، سأتوقف عن التناول الكثير للطعام”

إذا أجبت “نعم” على معظم هذه العبارات، فقد يكون ذلك علامة على وجود اضطراب الأكل لديك، وإذا كنت تعتقد أن لديك اضطراب الأكل، فكر في التحدث مع طبيب أو أخصائي نفسي.

هل يعتبر التناول الزائد اضطرابًا في تناول الطعام؟

التناول الزائد العرضي لا يعتبر اضطرابًا في تناول الطعام، ومع ذلك؛ التناول الزائد المتكرر أو التناول الزائد القهري، خاصة إذا شعرت بفقدان السيطرة خلال هذه الفترات، هو سمة رئيسية لاضطراب الأكل. يمكن أن يكون التناول الزائد أيضًا عرضًا لاضطرابات تناول الطعام الأخرى مثل اضطراب التهافت على الطعام.

متى يجب طلب المساعدة

إذا كنت تعتقد أن لديك اضطراب الأكل، فكر في طلب المساعدة، حتى إذا كنت غير متأكد من مدى خطورة أعراضك، يمكن للطبيب أن يقدم لك المزيد من المعلومات والدعم.

بالنسبة للكثير من الأشخاص، الخطوة الأولى في الحصول على المساعدة هي التحدث مع طبيب الرعاية الأولية. يمكنه أن يحيلك إلى متخصص في الصحة النفسية، أو متخصص في اضطرابات التغذية، ويمكنه تشخيص الحالة، كما يمكنه أن يقترح خيارات العلاج، مثل العلاج النفسي أو الأدوية.

شيء واحد يجب أن تضعه في اعتبارك هو أن برامج فقدان الوزن ليست النهج الصحيح عند علاج اضطراب الأكل، إذا اقترح عليك طبيبك أو أخصائي العلاج أن تحاول فقدان الوزن، فكر في التوجه إلى محترف صحي آخر يتبنى نهجًا “محايدًا تجاه الوزن” أو “الصحة بشكل عام”.

على الرغم من أن العيش مع اضطراب الأكل يمكن أن يكون تحديًا، فاعلم أنك لست وحدك وأنه بإمكانك أن تتحسن، لذلك لا تتردد في مراجعة أخصائي الصحة النفسية أو الطبيب النفسي للحصول على التوجيه اللازم والدعم لمعالجة أي مشاكل صحية تتعلق بتناول الطعام، يمكن أن يكون هناك حلول وطرق فعالة للتعامل مع اضطراب الأكل وتحسين نوعية الحياة والعافية النفسية.