هل أنت مشغول جدًا لتعترف بالوحدة؟ أنت لست وحدك

استدراكات حول قوة الوحدة الخطيرة، شعورك بالوحدة دلالة على شئ ما

كيف ستجيب على سؤال “هل أنت وحيد؟”  

ربما، “ماذا تعني بالوحدة؟ يا إلهي، لا. حياتي مشغولة جدًا، ليس لدي وقت لذلك.”

ربما أصبحت معتادًا على الوحدة، ربما أقنعت نفسك أنك تفضلها، أو ربما تشعر أن حياتك أكثر أماناً عند التركيز على احتياجات الآخرين أو توقعاتهم منك، في حين تبقى مشاكلك الخاصة مخبأة تحت تمويه الكمالية.

أنت تعطي والعالم يستفيد. وتظل أنت غير معروف، تنكر ما يجب أن تكون عليه حياتك، أو ما ينقصك. عندما تستيقظ في الصباح، أنت تفكر بالفعل في ما يجب عليك القيام به ذلك اليوم – وربما قد أقنعت نفسك أن هذا أمر جيد.

ولكن ليس لديك اتصال حقيقي، تفتقر إلى أن يعرفك الآخرون، فأنت بحاجة إلى أن تعتمد على شخص آخر.

لا أحد يعتني بك، وفي النهاية يمكن أن تشعر بالوحدة والتعب وأنه لا نهاية له.

لا يجب أن يكون الأمر كذلك. يمكنك تغيير هذا الاتجاه من خلال الانفتاح على الآخرين والاعتراف بأن عالمك ليس مثاليًا كما يبدو. كيف تبدأ في فعل ذلك؟

ليس أمرًا سهلاً. لكن الوحدة أيضًا ليست سهلة، والأخير يمكن أن يؤدي إلى زيادة الظلام تدريجياً.

3 استدراكات حول قوة الوحدة

1. اعتبر نفسك بنفس الضوء الذي تعتبر به الآخرين. 

هل ستقول لشخص آخر أن مشاعره غير مهمة؟ أو أنه من الأفضل أن يتحمل مسؤولية هائلة وحده، دون الحديث أبدًا عن صعوبة ذلك؟

عندما تتوقف وتسأل نفسك هذه الأسئلة، يكون الجواب واضحاً. ستخبر شخصاً آخر بأنه بحاجة إلى الدعم – كما أنه لا يمكنه الحصول على ماء من جرة فارغة.

لذا، انظر في المرآة وذكّر نفسك بأنك تستحق نفس الفهم واللطف والحب الذي ترغب في حدوثه للآخرين. إذا لم تكن تعرف كيف تبدأ هذه المحادثة، فلا بأس. يمكنك البدء ببطء، مع صديق موثوق أو أخصائي نفسي، لتتعلم كيف تكون أكثر شفافية مع ذاتك.

2. كن صادقاً مع نفسك حول كيفية تجسد الضغط الخفي الذي تشعر به في حياتك. 

ربما تشرب السوائل بشكل مبالغ أو تقيّد ما تأكله، تمارس الرياضة بشكل مفرط، أو تعاني من نوبات الهلع. إن قلقك يتصاعد، وأنت تحاول الهروب.

دعونا نفترض أنك حصلت على ترقية في العمل. تعلم أنك يجب أن تكون سعيدًا بذلك، ولكن كل ما يمكنك فعله هو التفكير بالشيء الجديد الذي سيتطلب منك فعله. 

تشعر بأنك متفاجئ، خائف، وأنك ستكون غير كافٍ وتبدو عاجزًا، وهذا من أكبر مخاوفك. 

تعلم نفسك الأكثر تحليلاً أن الآخرين لن يتوقعوا الكمال منك، وأن المنصب الجديد بحاجة إلى فترة تعلم، ولكنك لا تعرف كيف تكون سوى مثاليًا – ويمكن لهذا الضغط المستمر أن يكون سبيلًا للهروب سرًا.

مثل أن تكون على جهاز جري، لكنك لست في السيطرة على سرعته أو ميله، ولا تعرف كيفية النزول.

3. إدراك خطورة هذا الضغط الحقيقي – يمكن أن تؤدي وحدتك إلى أفكار انتحارية. 

من الصعب إنكار الأفكار الانتحارية عندما تكون في ذهنك، يمكنك محاولة طردها، لكنك تبدأ على نحو ما في تبرير أن النضال صعب جدًا – أن الآخرين سيكونون بخير بدونك. 

يمكن أن تزداد الحاجة إلى إنهاء هذا الضغط بشكل أكثر قوة. نأمل أن تخيفك هذه الأفكار، وتقودك أخيرًا إلى التواصل مع شخص ما وطلب المساعدة.

ولكن هذا واحد من أصعب الأشياء التي يمكنك القيام بها.

يمكنك المخاطرة بمعرفة شخص ما من أنت حقًا وكيف تشعر، ولكن يجب أن تعترف أولاً بأنك وحيد ومشتت. لماذا؟ 

لأن هذه الوحدة والإرهاق يمكن أن تؤدي إلى التفكير في الانتحار. ربما تحب أطفالك بشدة، ربما تعمل بجد في عملك. يعرفك الآخرون بسعادتك وانك متاح لهم، لذلك وجب أن تفعل لنفسك ما تفعله لهم.

لديك القوة للخروج من تلك الحواجز وتكمن هذه القوة في طلب المساعدة، والسماح لشخص ما برؤيتك ونضالك والاعتراف بذلك أمام نفسك.

إذا كنت أنت من يعاني من الوحدة فابحث عن المساعدة على الفور، يمكنك طلب المساعدة ممن هم أهل لها من الأطباء النفسيين، يقدم لك مركز خبراء الطب النفسي المساعدة المهنية في الطب النفسي.