القلب ينبض بسرعة، صعوبة فى التنفس، والتفكير يصبح غير واضح، هذه قد تكون بعض الأعراض الشديدة لنوبة هلع.
نوبة الهلع هي حالة من القلق المفاجئ مع استجابة جسدية مبالغ فيها للتهديد أو الخطر، سواء كان حقيقيًا أم متصورًا، تتسبب هذه الارتفاعات المفاجئة في الخوف أو القلق الشديد في ظهور أعراض جسدية ونفسية محددة. وغالبًا ما تصل هذه الأعراض إلى ذروتها في غضون بضع دقائق فقط.
قد ترتبط أعراض نوبة الهلع مباشرة بشيء مرعب أو مخيف، ولكنها يمكن أيضًا أن تحدث بدون سبب ظاهر.
بالنسبة للكثير من الأشخاص، قد تحدث نوبات الهلع مرة واحدة، أما بالنسبة للآخرين، فقد تكون أمرًا متكررًا، يحدث هذا عادة في سياق حالة صحية نفسية تسمى اضطراب الهلع، ولكن في جميع الحالات، يمكن التحكم في نوبات الهلع.
وأول خطوة للتحكم في أعراض نوبة الهلع – سواء كانت من حين لآخر أم متكررة – هي فهمها وما يشبهها.
أعراض نوبات الهلع والزُعر (Panic Attack )
خلال نوبة الهلع، يمكنك أن تشعر بأعراض جسدية وعاطفية وعقلية في آن واحد.
وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الطبعة الخامسة، إذا شعرت بأربعة أو أكثر من الأعراض التالية لنوبة الهلع والزُعر، فإن الحادث سيتم تشخيصه باضطراب الهلع
ضربات القلب السريعة
التعرق
الرجفة أو الاهتزاز
ضيق التنفس أو الشعور بالاختناق
شعور بالاختناق
ألم في الصدر
غثيان أو ألم في البطن
الدوار أو الدوخة
فقدان الشعور بالواقع أو فقدان الشخصية
الخوف من فقدان السيطرة أو الموت
الخدر أو الشعور بالوخز
الرعشة أو الحمى
ضربات القلب السريعة وارتفاع ضربات القلب
تعد ضربات القلب السريعة وارتفاع ضربات القلب أعراضًا شائعة لنوبات الهلع. قد تشعر بأن قلبك ينبض بشكل أقوى أو أسرع، أو تلاحظ نبضة قوية إضافية، وعادة ما يتباطأ معدل ضربات قلبك عندما تهدأ نوبة الهلع وتختفي الأعراض.
التعرق
كجزء من رد فعل للهلع، قد تبدأ في التعرق، يمكن أن يشعرك هذا بالازعاج أو حتى بالإحراج إذا كنت في الأماكن العامة، ولكن هذا العرض عادةً يستمر لبضع دقائق فقط وهو طبيعي تمامًا.
الرجفة أو الاهتزاز
أحد الأعراض الأولى التي قد تشعر بها عند وقوع نوبة هلع او زُعر، هو الرجفة الزائدة والغير قابلة للسيطرة، أو الاهتزاز في يديك وساقيك، وقد تستمر الرجفة – على الرغم من أنها أقل شدة – ساعات بعد انتهاء أعراض الهلع الأخرى، ولكن يجب أن تخف تدريجيًا مع استعادتك وتهدئتك.
على الرغم من كون هذا العرض غير مريح، إلا أنه عادةً لا يشير إلى أي مشكلة جسدية.
ضيق التنفس والشعور بالاختناق
خلال نوبة الهلع والزُعر، يعاني العديد من الأشخاص من التنفس السريع أو شعورهم بالاختناق، يمكن أن يتسبب ذلك في السعال، أو الشعور بالغثيان، أو حتى القيء.
بالرغم من الشدة وعدم الارتياح الذي قد يصاحب هذه الأعراض، فإنها استجابة طبيعية لاندفاع الأدرينالين.
حاول التركيز على استقرار التنفس من خلال التنفس العميق، حيث يجب أن يعود معدل التنفس العادي خلال 5 إلى 30 دقيقة.
شعور بالاختناق
كما هو الحال مع ضيق التنفس، يمكن أن ينتج الشعور بالاختناق أيضًا نتيجة للتنفس السريع. قد يؤدي التنفس بصعوبة إلى تفاقم أعراض نوبة الهلع.
على الرغم من الصعوبة التي يمكن أن تكون عليها الأمور في خضم نوبة الهلع، حاول أن تتذكر أن هذا ناتج عن القلق وليس حالة جسدية – أنت لست فعليًا تختنق- قد يساعدك ذلك في استعادة السيطرة على التنفس والشعور بتحسن أسرع.
ألم الصدر أو الانزعاج
بين تسارع ضربات القلب والتنفس السريع، قد تشعر أيضًا بالقلق وألم في الصدر، تكون أول مرة يحدث فيها ذلك عادةً الأكثر رعبًا، حيث قد تفترض أنه يرجع لقلبك ولا تدرك أنه بسبب القلق.
على الرغم من أن الشعور بالانزعاج في الصدر هو أحد أعراض نوبة الهلع الشائعة، إلا أنه من المهم أن تطلب الرعاية الطبية إذا لم تكن قد شعرت بألم في الصدر من قبل، يمكن أن يساعدك ذلك في استبعاد أي حالات قلبية كامنة.
يمكن للطبيب إجراء فحوصات وطرح أسئلة لمعرفة ما إذا كان ذلك متعلقًا بالقلب أم بالقلق.
الغثيان أو الانزعاج البطني
نتيجة للأدرينالين الزائد، قد يحدث الغثيان أو ألم في المعدة، قد تزداد هذه الأعراض عند ذروة نوبة الهلع – خلال العشر دقائق الأولى، وفي بعض الأحيان، قد يستمر الشعور بالغثيان لساعات بعد انتهاء النوبة.
الشعور بالدوار أو عدم الثبات أو الدوار أو الإغماء
تجمع الأعراض المصاحبة لنوبة الهلع – تسارع ضربات القلب والتنفس السريع والخوف من فقدان السيطرة – يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالدوار أو الإغماء، هذا رد فعل طبيعي للهلع والزُعر.
اضطراب الواقع أو فقدان الشخصية
عندما تصل أعراض نوبة الهلع إلى ذروتها، قد تبدأ في الشعور بأن ما يحدث ليس حقيقيًا، أو تبدأ في إدراك محيطك بشكل مختلف، كما لو أنك في فيلم، يُطلق على ذلك اسم اضطراب الواقع.
يمكنك أيضًا أن تشعر بالانفصال عن نفسك، كما لو أنك غير متصل بجسدك الخاص، ويُطلق على ذلك اسم فقدان الشخصية.
الخوف من فقدان السيطرة
إذا كانت هذه أحد أولى نوبات الهلع التي تعاني منها، فقد تؤدي الأعراض الشديدة إلى الشعور بفقدان السيطرة أو فقدان التواصل مع الواقع، قد تشعر أيضًا بأن كل شيء يغلق عليك.
هذه مشاعر مؤقتة فقط – ناتجة عن جميع العمليات الفسيولوجية التي تحدث في جسدك – وليست دليلاً على صحتك العقلية.
الخوف من الموت
الخوف من الموت هو واحد من أكثر أعراض نوبة الهلع شيوعًا، خاصة في الهجمات الأولى أو بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع بشكل نادر.
بين الأعراض الجسدية والقلق الشديد، قد تبدأ في القلق بشأن سلامتك الشخصية، هذه المشاعر ناتجة مباشرة عن الهلع والزُعر، لذا لا تشير بالضرورة إلى وجود أي مشكلة جسدية أو تهديد للحياة.
الشعور بالخدر أو الوخز
إذا بدأت تشعر بوخز في جميع أنحاء جسمك، فقد يكون ذلك بسبب القلق والأدرينالين، يمكنك أيضًا أن تشعر بالخدر أو التجمد للحظات، غالبًا ما تختفي هذه الأحاسيس خلال بضع دقائق.
الرعشة اوالشعور بالبرد أو الحرارة
عادة ما يرتبط بالتعرق الزائد، يمكنك أيضًا أن تشعر بالرعشة أو الشعور بالبرد أو الحرارة المفاجئة، هذا هو جسمك يحاول التكيف مع الأدرينالين وارتفاع مستوى الهلع.
على الرغم من أن نوبات الهلع ليست قاتلة، فإن هناك فرصة لأن تتأثر صحتك على المدى البعيد نتيجة للنوبات المتكررة، خاصة إذا كان لديك أمراض قلبية أساسية، وهذا لا يعني أنك يمكن أن تموت نتيجة لنوبة هلع، بل يعني أن النوبات المتعددة قد تتحول إلى عامل خطر لبعض حالات الصحة
لذلك فمن المهم أن تطلب المساعدة المهنية من طبيب نفسي للوقاية من وإدارة أعراض نوبات الهلع، قد يكون من الجيد أيضًا ممارسة تقنيات الاسترخاء بانتظام.
