اضطراب المزاج الدوري

اضطراب المزاج الدوري هي تقلبات مزاجية تحدث و يشعر الإنسان من خلالها بعواطف غير ملائمة للظروف، أو للأحداث المرافقة.

يتضمن اضطراب المزاج أعراض الهوس غير الشديد وأعراض الاكتئاب البسيط إلى المتوسط.

أسباب اضطراب المزاج هي: العوامل الوراثية والبيئية والحيوية مثل حدوث تغيرات في الكيماويات الدماغية.

فمثلا وجود اضطراب بالزيادة أو النقص في مستويات النواقل العصبية قد يسبب ظهور عدد من الأمراض النفسية كالاكتئاب والهوس.

علاج اضطراب المزاج يتضمن العلاج الدوائي من خلال الأدوية المثبتة للمزاج والأدوية المضادة للذهان والاكتئاب والقلق 

والعلاج النفسي عن طريق العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الأسري والعلاج الجماعي.

يتطلب اضطراب المزاج التزام الشخص على العلاج حتى أثناء ما يكون مزاجه مستقرا.

إن لم يقم المصاب بعرض نفسه على الطبيب لتلقي العلاج اللازم، فإن هذا الاضطراب قد يتحول إلى اضطراب ثنائي القطب.

اضطراب المزاج الدوري هي تقلبات مزاجية تتنقل بين الصعود والهبوط بشكل ملاحظ؛ ، حيث يشعر الإنسان بعواطف غير ملائمة للظروف، أو للأحداث المرافقة.

يتضمن  اضطراب المزاج أعراض الهوس غير الشديد مثل الشعور المبالغ به بالسعادة والابتهاج، وأعراض الاكتئاب البسيط إلى المتوسط مثل فقدان الاهتمام بالهوايات.
وتتضمن أعراض الهوس غير الشديد ما يلي:
– الشعور المبالغ به بالسعادة والابتهاج، ويعرف هذا العرض أيضا بالنشوة.
– الشعور المتضخم بحب الذات والإعجاب بها.
– الضعف في القدرة على الحكم على الأمور.
– تسارع الأفكار.
– التكلم بسرعة.
– السلوك العدواني أو العنيف.
– الاستهتار وعدم مراعاة الآخرين.
– الإفراط في ممارسة النشاطات الجسدية.
– القيام بسلوكيات خطرة.
– انخفاض الحاجة إلى النوم.
– سهولة التشتت وعدم القدرة على التركيز.
أما أعراض الاكتئاب البسيط إلى المتوسط، فتتضمن ما يلي:
– الحزن.
– فقدان الاهتمام بالنشاطات والهوايات.
– التهيجية.
– القلق.
– الشعور بالذنب.
– الصعوبات المتعلقة بالنوم والشهية.
– الإرهاق.
– الشعور بآلام جسدية غير مبررة.
– الأفكار الانتحارية.

أعراض وعلامات اضطراب المزاج

أعراض اضطرابات المزاج تكون شعور الإنسان بعواطف غير ملائمة للظروف، أو للأحداث المرافقة. وتشمل مشاعر والحزن واليأس و الشعور بالذنب, والتعب، وتغيرات في الشهية ، وصعوبة التركيز، وصعوبة في الانخراط في المهام اليومية والعلاقات.
إن لم يقم المصاب بعرض نفسه على الطبيب لتلقي العلاج اللازم، فإن الاضطراب المذكور سيؤثر على جميع جوانب حياته، كما أنه قد يتحول إلى الاضطراب ثنائي القطب.


أسبابه
لا يعرف السبب المحدد وراء الإصابة بهذا الاضطراب، إلا أن الباحثين يرون أنه، كغيره من العديد من الأمراض النفسية الأخرى، قد ينجم عن خليط من العوامل الوراثية والبيئية، وذلك فضلا عن عوامل حيوية، من ضمنها حدوث تغيرات في الكيماويات الدماغية.

 الفسيولوجيا المرضية لاضطراب المزاج

توجهت الدراسات الحديثة والاكثر قبولا حاليا نحو دراسة النواقل العصبية الدماغية والمستقبلات الكيميائية في المشبك العصبي وجود اضطراب او نقص في مستويات السيروتونين والنورايبنفرين والدوبامين في مرضى الاكتئاب . تنخفض مستويات الادرينالين والدوبامبن في الاكتئاب وترفعان في الهوس . الفرضية الاكثر قبولا هي سوء التنظيم في مستويات السيروتونين والنورايبنفرين والدوبامين او في التفاعلات الكيميائي او الكهربائي بين هذه النواقل العصبية او في مستقبلاتها في مستوى المشبك العصبي . مظهر تشريح الدماغ : يكون هنا نقصا في النواقل العصبية السيروتونية في الدماغ . اضطرابات في التشريح المرضي في النوى القاعدية وجهاز اللمبي وتحت المهاد . بالنتيجة ومناجل اظهار التوافق بين ماذكر اعلاه يمكن القول ان الاكتئاب يظهر عند تضافر اكثر من عامل من الاسباب السابقة او تفاعلها مع بعضها البعض .

علاج اضطراب المزاج

يهدف العلاج معالجة المشاعر السلبية، مما يساعد الشخص على الشعور بمشاعر طبيعية، ليكون الشخص قادر على استعادة حياته اليومية. أحيانا، يكون علاج المحادثة أو العلاج النفسي ليساعد الشخص على التعامل مع الأحداث الصعبة ويمكن أن تكون كافية لعلاج اضطراب المزاج. في حالات أخرى يمكن وصف دواء لتصحيح اختلال التوازن الكيميائي في النواقل العصبية.

علاجه
يتطلب هذا الاضطراب علاجا طويل الأمد، كما على المصاب الالتزام بالعلاج حتى أثناء الفترات التي يكون مزاجه بها مستقرا.
ويهدف علاج هذا الاضطراب إلى العديد من النقاط؛ منها التقليل من احتمالية تفاقمه وتحوله إلى الاضطراب ثنائي القطب، والتقليل من تكرار وشدة التقلبات المزاجية، بالإضافة إلى الوقاية من حدوث انتكاسة.
ويشار إلى أن علاج هذا الاضطراب ينقسم إلى أسلوبين رئيسيين، وهما العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
وفي ما يتعلق بالعلاج الدوائي الذي يستخدم في علاج هذا الاضطراب، فهو يتضمن ما يلي:
– الأدوية المثبتة للمزاج؛ من ضمنها الليثيوم، المعروف تجاريا بالليثوبيد. ويذكر أن مضادات الاختلاج، التي تتضمن الكارباميزابين، المعروف تجاريا بالتغريتول، تستخدم أيضا في علاج مصابي هذا الاضطراب، ذلك بأنها تعمل على تثبيت المزاج.
– الأدوية المضادة للذهان، والتي يقع ضمنها الأولانزابين، المعروف تجاريا بالزايبريكسا.
– الأدوية المضادة للقلق.
– الأدوية المضادة للاكتئاب. وتجدر الإشارة إلى أنه غالبا ما لا ينصح باستخدام الأدوية التي تقع ضمن هذه المجموعة في علاج الاضطراب المذكور إلا إن تصاحبت مع دواء مثبت للمزاج أو مضاد للذهان، ذلك لأنها قد تسبب نوبات من الهوس الذي قد يكون خطرا.
أما عن أساليب العلاج النفسي المستخدمة في علاج الاضطراب المذكور، فهي تتضمن ما يلي:
– العلاج المعرفي السلوكي، الذي يساعد المصاب على التعرف على ما لديه من اعتقادات سلبية وغير صحية حول هذا الاضطراب وما ينجم عنه من أعراض، واستبدالها بأخرى إيجابية وصحية. فضلا عن ذلك، فهو يساعد المصاب على اكتشاف الأسباب وراء إصابته بالتقلبات المزاجية والسيطرة على الضغوطات النفسية التي تواجهه.
– العلاج الأسري، والذي يساعد المصاب وأفراد أسرته على التواصل وحل المشاكل التي تواجههم معا؛ حيث يقوم هذا الأسلوب العلاجي بالتعرف على الضغوطات النفسية والمشاكل الأخرى المتعلقة بالأسرة، والتي قد تكون سببا في ما لدى المصاب من مشاكل سلوكية وغير صحية ويساعد على حلها. فضلا عن ذلك، فإنه يساعد أفراد الأسرة على تفهم حالة المصاب.
– العلاج الجماعي، ويذكر أن هذا الأسلوب العلاجي يساعد على بناء المهارات المتعلقة بالتواصل مع الآخرين.
ويذكر أن العلاج النفسي يساعد المصاب على تنظيم أوقاته، لا سيما أوقات نومه واستيقاظه، وذلك فضلا عن تحسين علاقاته الاجتماعية.
نصائح للمصاب
فضلا عن الأساليب المذكورة أعلاه، فإنه يجب على المصاب القيام ببعض الخطوات لدعم العلاج. وتتضمن هذه الخطوات الالتزام بالنصائح الآتية:
– خذ أدويتك في مواعيدها، حتى وإن شعرت بالتحسن.
– تعرف على العلامات التي تسبق النوبات، وذلك لإخبار طبيبك في حال حدوثها ليعطيك التعليمات اللازمة لمنعها من التفاقم والتحول لنوبة كاملة. كما واطلب من أفراد عائلتك وأصدقائك إعلامك في حال ملاحظة ظهور أي من هذه العلامات عليك.
– تجنب استخدام أي أدوية إضافية، سواء أكانت ، الذي أشار إلى أنه رغم التشابه بين هذا الاضطراب والاضطراب ثنائي القطب bipolar disorder؛ أي ما يسمى أيضا بالاكتئاب الهوسي، إلا أن الفارق يبقى واضحا بينهما من حيث شدة الأعراض. فأعراض اضطراب المزاج الدوري تكون أقل شدة. لكن ذلك لا ينفي أو يقلل من ضرورة لجوء المصاب بهذا الاضطراب إلى الطبيب لتلقي العلاج.

Leave a Reply