اضطرابات القلق عند الأطفال

القلق هو واحد من أكثر الاضطرابات انتشارًا بين الشباب لذا فإن حوالي 10% من الأطفال والمراهقين يعانون منه في مرحلة أو أخرى من حياتهم. فقلق الانفصال وتبدأ في الظهور أولاً قبل أن يتم الطفل عامه الأول ورغم أن قلق الانفصال عادة ما يختفي في العام الثالث من عمر الطفل إلا أنه قد يعاود الظهور لاحقًا عند دخول المدرسة ولكن غالبًا ما يكون بشكل مؤقت حتى يألف الطفل تلك الدنيا الجديدة. إن 15% من الأطفال يشعرون بالخوف والخجل مما يؤدي إلى انعزالهم الاجتماعي عندما يلتقي الأطفال بغرباء لا يألفونهم أو عند ذهابهم إلى أماكن جديدة لم يعتادوا عليها وهذه النسبة من الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بعدد من الاضطرابات الأخرى مثل القلق العام أو الخواف الاجتماعي. ولكى يتم تشخيص قلق الانفصال في الأطفال فلابد أن يعاني الطفل من 3 أعراض على الأقل من الأعراض التالية لمدة لا تقل عن 4 أسابيع: الشعور المتكرر بالتوتر الشديد عند الابتعاد عن البيت أو أحد الوالدين /استمرار الخوف الشديد من أن حدثًا ما سيؤدي إلى انفصاله عن والديه/استمرارية رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة أو أى مكان آخر خشية أن يبتعد عن والديه/الإصرار على عدم الذهاب إلى فراشه لينام إلا في حالة وجود أحد ممن يرتبط بهم (الأب أو الأم) بالقرب منه /تكرار الكوابيس والأحلام المزعجة والتي غالبًا ما تدور عن فكرة بعده عن والديه/تكرار الشكوى من آلام جسدية (صداع، آلام بالمعدة، الغثيان، القئ) بمجرد البعد عن الوالدين . وحتى يكون التشخيص سليمًا فلابد أن تحدث هذه الأعراض في شخص لم يبلغ من العمر 18 سنة وتبلغ شدة الاضطراب بحيث تؤثر على حياة الشخص الاجتماعية والأكاديمية أو الوظيفية وغيرها من محاور حياته. غالبًا ما يظهر خوفهم في الأعراض التالية: التوتر وسرعة الغضب. تناول الطعام بصعوبة. البكاء. الجلوس في حجرته بمفرده طويلاً. التشبث بوالديه والمشى وراءهم أينما ذهبوا.. عادةً ما يعاني هؤلاء الأطفال من اضطراب النوم والأحلام المزعجة والخوف من الظلام أو المخاوف التخيلية والغريبة مثل الوحوش الوهمية التي يخشى هجومها عليه أثناء نومه. مثل طفل يعاني من صعوبة في النوم والخوف من النوم بمفرده ولايتكيف بسرعة مع الغرباء حتى وأن “ك” طفل عمره 8 سنوات يعاني من صعوبة في النوم في حجرته إذا كان بمفرده ليلاً.. مؤخرًا رفض الذهاب إلى المدرسة.. ذكر والده أنه منذ صغره قلق ومتوتر بالإضافة أنه لم يتكيف بسهولة مع المربية التي أسندت والدته رعايته لها أثناء ذهابها إلى العمل.. بتقصي التاريخ المرضي للأسرة وجد أن والدته تعاني من اضطراب الهلع ومن الخوف من الأماكن المفتوحة كما أن والده كان يعاني من الاكتئاب. الليل هو أكثر الأوقات صعوبة على “ك” لذا كانت والدته تجاهد  لتحد من وطأة ذلك الرعب والخوف الذي ينتابه يوميًا في نفس الميعاد فكانت تروي له بعض القصص أو تحاول أن تلاعبه لكن ذلك فشل في منعه عن التعبير المفاجئ عن خوفه بشئ من الصراخ طالبًا بقاء والدته معه في السرير حتى تتأكد أنه نام بالفعل. بالنهار كان يرافق والدته وكان يوافق أحيانًا أن يترك والدته قليلاً ليعلب مع أخته لكن بشرط أن تكون الأم قريبة منهما ولو حاولت التسلل بعيدًا ينفجر في البكاء والصراخ ويترك اللعب مع أخته ليلحق بوالدته. في نهاية الأسبوع تقضي أسرته ليلة الخميس عند جدته وكانت تظهر مشاكل أخرى فكان لا ينام إذا انتقل إلى أى منزل آخر غير منزله فلم يكن يألف منزل جدته، ومع اقتراب وقت النوم المعتاد يشكو من آلام في معدته ويبدو عليه الشعور بالحزن واشتياقه لوالدته التي لم تذهب مع الأسرة لبيت الجدة ليتطور الأمر بصراخ وعويل مما يجبر الأب في منتصف الليل ليترك الجدة ويأخذ “ك” ويعود إلى المنزل. مع بداية كل يوم تحاول الأم إيقاظه للذهاب إلى المدرسة لكن فجأة وبدون مقدمات تبدأ الشكوى من آلام المعدة محاولاً أن يظل في المنزل تجنبًا للذهاب إلى المدرسة.. ومع تجاهل الأم لتلك الشكاوى المتكررة وحين يتأكد أن والدته لن تستجيب له يظهر على وجهه علامات الفزع وبعد وصوله للمدرسة يبدو هادئًا لفترة قصيرة لكنه سرعان ما يبدأ الشكوى من الغثيان وآلام المعدة حتى يتم إعادته إلى منزله.   لماذا يصاب الأطفال بقلق الانفصال؟ تشترك 1-  العوامل النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى طبيعة مزاج الطفل الذي ولد عليه 2-  درجة تعلق الطفل بأمه من العوامل المؤثرة في ظهور قلق الانفصال كما أن طبيعة الأم القلوقة التي غالبًا ما تشعر بالتهديد نحو 3- ظهور التوترات في محيط الأسرة عادةً ما يزعزع من شعور الطفل بالأمان وهو ما قد يؤدي إلى نشوب قلق الانفصال لخوف الطفل 4- دور التعلم الاجتماعي: يتعلم الأطفال من والدتهم الكثير ويكتسبون من أفعالهم وسلوكياتهم ما قد يقيدهم أو يضرهم وفقًا لما تعلموه من سلوكيات. 5-  للعوامل الوراثية دور في ذلك أن ثلث المصابين بحالات القلق عامة لديهم بعض العوامل الوراثية التي تؤدي إلى معاناتهم من تلك الاضطرابات والتي تظهر مبدأيًا في شكل الحالة المزاجية للطفل  تنتشر اضطرابات القلق عامة بين الأطفال بنسبة تصل إلى 10% وتختلف بحسب الفئات العمرية المختلفة أما عن اضطراب قلق الانفصال  خاصة فينتشر بنسبة 4% بين الأطفال والمراهقين ولكن في الأطفال أكثر منه في المراهقين كما أنه ينتشر في الأولاد بنفس معدلات انتشاره بين البنات. العــــــــــــــلاج يحتاج المريض إلى عدة أشكال من صور العلاج مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي بالإضافة إلى التدخل النفسي الاجتماعي الموجه للأسرة وتقديم التثقيف الصحي لهم للتعرف على طبيعة المرض ولماذا ينشأ وكيف يعالج..
القلق هو واحد من أكثر الاضطرابات انتشارًا بين الشباب لذا فإن حوالي 10% من الأطفال والمراهقين يعانون منه في مرحلة أو أخرى من حياتهم.تنتشر اضطرابات القلق عامة بين الأطفال بنسبة تصل إلى 10% وتختلف بحسب الفئات العمرية المختلفة أما عن اضطراب قلق الانفصال خاصة .فينتشر بنسبة 4% بين الأطفال والمراهقين ولكن في الأطفال أكثر منه في المراهقين كما أنه ينتشر في الأولاد بنفس معدلات انتشاره بين البنات. فـ قلق الانفصال يبدأ في الظهور أولاً قبل أن يتم الطفل عامه الأول ورغم أن قلق الانفصال عادة ما يختفي في عمر ثلاث سنوات إلا أنه قد يعاود الظهور لاحقًا عند دخول المدرسة ولكن غالبًا ما يكون بشكل مؤقت حتى يألف الطفل تلك الدنيا الجديدة. إن 15% من الأطفال يشعرون بالخوف والخجل مما يؤدي إلى انعزالهم الاجتماعي عندما يلتقي الأطفال بغرباء لا يألفونهم أو عند ذهابهم إلى أماكن جديدة لم يعتادوا عليها. هذه النسبة من الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بعدد من الاضطرابات الأخرى مثل القلق العام أو الخواف الاجتماعي.  ولكي يتم تشخيص قلق الانفصال في الأطفال فلابد أن يعاني الطفل من3 أعراض على الأقل من الأعراض التالية لمدة لا تقل عن 4 أسابيع: الشعور المتكرر بالتوتر الشديدو الخوف الشديد من الانفصال عن والديه/ رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة أو أى مكان آخر /الخوف من النوم وتكرارالكوابيس أثناء النوم /تكرار الشكوى من آلام جسدية كصداع، آلام بالمعدة، الغثيان، القيء بمجرد البعد عن الوالدين. وحتى يكون التشخيص صحيح فلابد أن تحدث هذه الأعراض في شخص لم يبلغ من العمر 18 سنة وتبلغ شدة الاضطراب بحيث تؤثر على حياة الشخص الاجتماعية والأكاديمية أو الوظيفية وغيرها من محاور حياته.  ويصاب الأطفال بقلق الانفصال بسبب عدة عوامل وهي : 1-العوامل النفسية والاجتماعية 2- إلى طبيعة مزاج الطفل الذي ولد عليه 3- درجة تعلق الطفل بأمه 4- كما أن طبيعة الأم القلوقة التي غالبًا ما تشعر بالتهديد نحو أطفالها 5- ظهور التوترات في محيط الأسرة 6- دور التعلم الاجتماعي حيث يتعلم الأطفال من والدتهم الكثير ويكتسبون من أفعالهم وسلوكياتهم 7- العوامل الوراثية كوجود القلق بالوراثة لدى العائلة العلاج يحتاج المريض إلى عدة أشكال من صور العلاج مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي بالإضافة إلى التدخل النفسي الاجتماعي الموجه للأسرة وتقديم التثقيف الصحي لهم للتعرف على طبيعة المرض ولماذا ينشأ وكيف يعالج..  

Leave a Reply