عادةً ما يتم تشخيص ADHD في الطفولة، ولكنها تستمر بعد ذلك بكثير، على الرغم من أنها لا تزال ADHD، إلا أن أعراض ADHD يمكن أن تبدو مختلفة في الأطفال مقارنة بالبالغين.
سواء كنت أنت أو طفلك تعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، فإنه يمكن أن يؤثر على العديد من جوانب الحياة اليومية في الطفولة والبلوغ.
تنطوي العديد من الأعراض على الانتباه والتركيز، لكن آثار ADHD عادة أكثر تعقيداً وتأثيراً من ذلك.
وهي لا تبدو دائماً بنفس الشكل لدى الجميع. على سبيل المثال، قد تبدو غافي الذهن، في حين يواجه شخص آخر صعوبات في التنظيم أو التسويف.
يمكن أن تتغير أعراضك مع تقدمك في العمر، أو يمكن أن تصبح أعراض ADHD أكثر حدة في بعض الأيام.
أعراض ADHD: الانتباه، النشاط الزائد والاندفاع
تظهر أعراض ADHD عادة في سن مبكر، على الرغم من أنها قد تصبح أكثر وضوحًا عندما يبدأ الطفل بالذهاب إلى المدرسة.
ويبلغ متوسط العمر عند تشخيص ADHD هو 7 سنوات، قد تكون أيضًا مشخصًا في وقت سابق أو أقل من ذلك، اعتمادًا على أعراضك وشدتها.
معظم البالغين الذين يتم تشخيصهم بـ ADHD ربما كانوا يعانون من أعراض منذ الطفولة ولكن لم يتم اكتشافها أو تشخيصها بشكل صحيح.
يشمل ADHD مجموعة من الأعراض التي عادة ما يتم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- النمط الغير مبالي: ينطوي على عدم الانتباه
- النمط النشط المتهور: ينطوي على النشاط الزائد والاندفاع
- النمط الشامل: يجمع بين أعراض الانتباه والنشاط الزائد والاندفاع
تتغير الأعراض مع التقدم في العمر حيث يتعلم الأطفال مهارات التكيف، قد يكون لدى بعض الأشخاص أيضًا أعراض أقل دون علاج رسمي.
الأعراض المرتبطة بنقص الانتباه
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بال ADHD من أعراض دائماً مرتبطة بالانتباه.
وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، على الرغم من أن الذكور يُشخصون بـ ADHD بشكل عام بشكل أكبر، إلا أن الإناث يكون لديهن عادة أعراض نقص الانتباه.
ليتم تشخيص ADHD من نوع نقص الانتباه، يجب أن تعاني من 6 أو أكثر من الأعراض التالية لمدة 6 أشهر أو أكثر:
- تواجه صعوبة في الانتباه للتفاصيل.
- تجد صعوبة في البقاء على عمل أو إنهائه.
- من الصعب الاستماع أو الانتباه (قد يبدو وكأن “رأسك في السحاب”).
- تجد صعوبة في اتباع التعليمات.
- من الصعب البقاء منظمًا أو إدارة وقتك.
- تتجنب غالبًا المهام التي تتطلب تركيزاً أو جهداً عقلياً كبيراً.
- تفقد الأشياء بانتظام.
- تشتت الانتباه بسهولة بسبب محيطك أو أفكارك.
- تنسى الأشياء.
في الأطفال، قد يكون نقص الانتباه وكأنه يواجه صعوبة في التركيز على الواجب المدرسي والاستماع للدروس أو التعليمات، أو نسيان القيام بالواجب المنزلي.
في البالغين، يمكن أن يظهر نمط نقص الانتباه على أنه صعوبة في إنهاء مهام العمل في الوقت المحدد، ومتابعة الفواتير، أو التنظيم.
أعراض النشاط الزائد والاندفاع
يعاني بعض الأشخاص المصابين ب ADHD من أعراض تتركز حول النشاط الزائد والاندفاع.
كما هو الحال مع أعراض الانتباه، يجب أن تعاني من ما لا يقل عن 6 من هذه الأعراض خلال فترة تصل إلى 6 أشهر:
- تتحرك بشكل متكرر أو تحتاج بشدة إلى الحفاظ على تحركك.
- يصعب عليك البقاء جالساً أو الجلوس بدون حركة، خصوصاً عندما يُتوقع منك ذلك (مثل في الصف المدرسي أو مكان العمل).
- تشعر بالاضطراب والقلق.
- يصعب عليك البقاء هادئاً في الحالات التي يكون فيها ذلك ضرورياً.
- تتحدث بشكل أكثر تكرارًا من الآخرين أو تتحدث بدون تفكير.
- تجد صعوبة في الانتظار.
- تميل إلى انقطاع الآخرين أو تجد صعوبة في التناوب في المحادثة.
في الأطفال، قد يبدو النشاط الزائد والاندفاع وكأنهم يغادرون مقعدهم في منتصف محاضرة صفية، أو يصرخون بإجابة قبل أن يتم استدعاؤهم.
بالنسبة للبالغين الذين يعانون من هذه الأعراض، قد يجدون صعوبة في الجلوس بسكون خلال اجتماعات العمل، أو قد يقاطعون الآخرين عندما يتحدثون، أو يبدون دائمًا على أنهم فى حالة من العجلة والتوتر.
ما هي أعراض ADHD عند الأطفال؟
قد تكون أعراض ADHD أكثر وضوحًا عند الأطفال، خصوصًا أثناء وجودهم في المدرسة.
يميل الأطفال الذين يعانون من ADHD إلى وجود مشاكل أكثر في التركيز وقد لا يتخلصون من هذا السلوك بنفس معدل أقرانهم.
قد تبدو الأعراض عند الأطفال كما يلي:
- التأمل أكثر من أقرانهم بشكل متكرر.
- التعارض في المدرسة أو مع الأصدقاء.
- النسيان أو الميل لفقدان الأشياء.
- اتخاذ مخاطر غير ضرورية، مثل الجري إلى الشارع دون التحقق أولاً.
- صعوبة اللعب بهدوء.
- العصبية أو الإضطراب.
- صعوبة التناوب أو التحلي بالصبر.
- الجري أو التسلق في مواقف غير آمنة أو غير مناسبة.
كما أن الأطفال الذين يعانون من ADHD أكثر عرضة للإصابة بحالة صحية نفسية ثانوية، مثل:
- القلق
- الاكتئاب
- اضطراب ثنائي القطب
- اضطرابات التعلم
- اضطرابات النوم
- اضطراب المعارضة والتحدي
- اضطراب السلوك
فالأكثر شيوعًا أن يكون لدى الأطفال الذين يعانون من ADHD اضطرابًا عصبيًا تنمويًا ثانويًا.
عندما يصل الأطفال إلى سن المراهقة، قد تقل بعض أعراض النشاط الزائد والاندفاع، من ناحية أخرى، من المرجح أن تستمر أعراض الانتباه على البالغين، ولكن العديد من البالغين الذين يعانون من ADHD قد وجدوا طرقاً للتعامل مع هذه الأعراض وتقليلها أيضا.
كيف يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين؟
يمكن أن يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل مختلف لدى البالغين. على سبيل المثال، يمكن أن يتجلى النشاط الزائد لدى الطفل على شكل اضطراب في الهدوء لدى البالغ.
تشير بعض الأبحاث إلى أن البالغين الذين يعانون من ADHD أكثر عرضة لجودة حياة أقل. وقد لوحظ ذلك في الأشخاص الذين يعانون من النشاط الزائد والاندفاع، إلى جانب أعراض أخرى أكثر حدة.
قد تبدو أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين على النحو التالي:
- الاضطراب والقلق.
- التصرف بدون تفكير.
- صعوبة التركيز على العمل.
- صعوبة البقاء منظمًا في المنزل أو في العمل.
- مشاكل في الالتزام بالتزاماتك.
- صعوبة تحديد أولويات المهام والتخطيط وإدارة الوقت.
- الغضب والتهيج أو التقلب في المزاج.
- صعوبة التعامل مع عدة مهام في وقت واحد.
- صعوبة التعامل مع التوتر.
مثل الأطفال، فإن البالغين الذين يعانون من ADHD مُعرضون أيضًا للإصابة ببعض الحالات الصحية العقلية المحددة. يشمل ذلك للبالغين ما يلي:
- اضطرابات الشخصية
- اضطرابات استخدام المواد
- اضطرابات القلق
- اضطراب التفجر الفصلي intermittent explosive disorder
- اضطرابات التعلم
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
قد يكون البالغون الذين يعانون من ADHD أكثر عرضة أيضًا لاحتواء حالة تنموية عصبية ثانوية أخرى، مثل اضطراب طيف التوحد.
قد تبدو أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين مماثلة أو قد يتم تشخيصها عن طريق الخطأ على أنها حالات صحية عقلية أخرى مثل اضطرابات الاكتئاب والقلق. من المحتمل أن يطلب منك طبيبك النفسي التفكير في الأعراض التي قد كنت تعاني منها عندما كنت طفلاً لمعرفة ما إذا كانت ADHD أم شيء آخر.
قد يعيش البالغون الذين يعانون من ADHD البطالة أو المشاكل المالية التي تؤثر على جوانب أخرى من حياتهم. ولكن يمكن أن تجعل العديد من العلاجات من السهل التعامل مع الأعراض وتقليل العقبات.
وبينما يواجه بعض الأشخاص تحديات أكبر، يري البعض الآخر أعراض ADHD أنها نقطة قوة؛ يجد بعض البالغين أنها تجعلهم أكثر إبداعًا أو نشيطين بطرق تفيدهم طوال حياتهم.
هل يجب عليّ الحصول على تشخيص ADHD؟
إذا اعترفت بأعراض ADHD إما لدى طفلك أو لديك، يمكنك البدء بالاتصال بالطبيب أو المتخصص في الصحة النفسية لإجراء فحص.
إذا كنت غير متأكد من أين تبدأ، يمكنك أيضًا القيام بالاختبار التشخيصي، ولكن عليك أن تضع في اعتبارك أنه يمكن للطبيب النفسي او المعالج النفسي فقط أن يعطيك التشخيص الصحيح.
لتلقي تشخيص ADHD كبالغ، يجب أن تكون أعراضك:
- قبل سن الـ 12 عامًا
- تظهر في ما لا يقل عن مكانين: المنزل والعمل والمدرسة أو أنشطة أخرى
- لا تعود لأسباب أخرى مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات الاكتئاب
- لا يمكن شرحها بشكل أفضل عن طريق حالة صحية أساسية مثل اضطراب الغدة الدرقية
قد تتحدث مع أحد أطباء الصحة للحصول على تشخيص ADHD:
- أطباء الأطفال (إذا كان طفلك هو من يحصل على تشخيص)
- أخصائي علم النفس أو علم الأعصاب النفسي
- أخصائي الطب النفسي
- أطباء الرعاية الأولية
في بعض الحالات، قد يبدأ طبيبك بإجراء اختبار دم لاستبعاد أي حالات صحية جسدية قد تكون لديها أعراض تتداخل مع أعراض ADHD.
بمجرد إجراء التشخيص، يمكنك مناقشة خيارات العلاج وأدوات التكيف التي تناسب احتياجاتك.
يمكنك أنت ومهني الرعاية الصحية مناقشة النهج العلاجي الذي سيكون أكثر فعالية لك أو لطفلك.