يمكن أن يؤدي الانخراط في أساطير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الشعور بالخجل ويمنعك من الحصول على العلاج. هنا ، نبدد بعض أسوأ الجناة.
على الرغم من أن الكثير من التقدم قد تم فيما يتعلق بفهم اضطراب ADHD، إلا أن الأفكار الخاطئة والنماذج النمطية لا تزال موجودة.
كسول. ناقص الإرادة. غبي. فوضوي. لا يهتم. ADHD هو عذر. فقط حاول أكثر!
لذلك، إذا كنت أنت أو طفلك يعاني من ADHD، فمن الممكن أنك قد استوعبت أيضًا هذه المعتقدات غير الدقيقة، والعديد من المعتقدات الأخرى.
المشكلة؟
الاعتقاد بأن اضطراب ADHD هو شيء ليس كذلك قد يمنعك من طلب العلاج أو يقودك للجوء إلى استراتيجيات غير فعالة.
يمكن أن تؤدي استيعاب النماذج النمطية لـ ADHD أيضًا إلى شعورك بالخجل بشأن كل شيء بدءًا من أعراضك إلى هويتك.
بالمثل، إذا كنت أبًا لطفل يعاني من ADHD، فقد تشعر أيضًا بالخجل والذنب والارتباك الشامل حول كيفية دعم طفلك بأفضل طريقة.
للمساعدة، سنقوم بكشف أكثر الأفكار الخاطئة شيوعًا حول اضطراب ADHD.
خرافات حول اضطراب ADHD وأفكار خاطئة
بفضل العديد من الدراسات والأبحاث حول ADHD نعرف اليوم الكثير عن هذا الاضطراب أكثر مما كنا نعرفه قبل سنوات، ولكن لا تزال هناك أساطير وأفكار خاطئة موجودة.
خرافة: لا يمكن أن يكون لديك ADHD إذا كنت تحصل على درجات عالية
الحقيقة: عندما يحصل شخص مصاب بالـ ADHD على درجات عالية في اختبار صعب أو يكون لديه مهنة على مستوى عالٍ ولكنه لا يتمكن من العثور على واجبه المنزلي أو مفاتيحه أو تذكر دفع فاتورة، قد تعتقد أن ذلك يرجع إلى نقص الجهد أو الحرفية.
يقول روبرتو أوليفارديا Roberto Olivardia: “يمكن أن يكون ذلك مربكًا للأشخاص الذين يعانون من ADHD، وكذلك الأشخاص الذين يهتمون بهم عندما يرون شخصًا يعتبرونه ذكيًا ولكنه يواجه صعوبة في أداء المهام التي يعتبرها معظم الناس بسيطة”
يشير Olivardia إلى أن اضطراب ADHD لا يتعلق بالذكاء، بل ينطوي على مشاكل في الوظائف التنفيذية، المهارات المعرفية التي تتكون من:
- المرونة الذهنية: القدرة على تحويل الانتباه إلى مهمة مختلفة
- الذاكرة العملية: القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في عقولنا لفترة زمنية قصيرة
- السيطرة على النفس: القدرة على مقاومة الأفعال الاندفاعية غير المفيدة مثل الإجابة على أسئلة في الفصل بصوت عالٍ
هذه المهارات الإدراكية تتحكم في مجموعة متنوعة من السلوكيات المعقدة، مثل:
- الانتباه
- التخطيط
- إدارة الوقت
- اتخاذ القرارات
- بدء المهام
بشكل عام، المهام البسيطة على ما يبدو تتطلب في الواقع بعض العمليات الدماغية المعقدة، والتي ليست قوية لدى أولئك الذين يعانون من هذا الاضطراب.
بعبارة أخرى، من الصعب دفع الفاتورة أو العثور على المفاتيح عندما لا يكون دماغك يحتوي على تلك المعلومات بالقرب.
خرافة: اضطراب ADHD أقل تأثيراً في الفتيات عن الأولاد
الحقيقة: في وقت من الأوقات، منذ عقود، كان الخبراء يعتقدون أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يؤثر بشكل حصري على الأولاد. ولكن الآن، نحن نعلم أن هذا غير صحيح. الفتيات (والنساء) يعانين من ADHD بالتأكيد بأعداد مماثلة.
ومع ذلك، فإن الأولاد ما يزالون أكثر احتمالًا للإحالة للتقييم وتلقي تشخيص ADHD. على سبيل المثال، وجدت مسحة كبيرة النطاق في عام 2018 أن 12.9٪ من الأولاد تم تشخيصهم ب ADHD مقارنة بنسبة 5.6٪ من الفتيات.
لماذا يحدث ذلك؟
كما تشير الأبحاث، فإن أحد الأسباب الرئيسية هو أن هذا الاضطراب يبدو مختلفًا في الفتيات مقارنة بالأولاد، على الرغم من اختلاف كل شخص مصاب باضطراب ADHD، إلا أن الفتيات عمومًا أكثر عرضة لتجربة أعراض نقص الانتباه بدلاً من التصرفات المفرطة في الحركة أو الاندفاع.
قد تطور الفتيات المصابات ب ADHD أيضًا استراتيجيات لإخفاء أو تعويض أعراضهن الصعبة.
وفي كلتا الحالتين ، من المرجح ألا يتم التعرف على أعراض الفتيات “الأكثر هدوءًا” في كثير من الأحيان ، خاصة عندما يكون المعلمون وأولياء الأمور مشغولين ، لأسباب مفهومة ، في التعامل مع سلوك أكثر حدة وعصبية.
ولكن الفتيات المصابات ب ADHD ما زالوا يواجهون التحديات، تشير نفس الورقة في عام 2020 إلى دراسات مختلفة توصلت إلى أن الفتيات قد تواجه:
- التنمر
- صعوبات في العلاقات مع الآباء والأشقاء والأقران
- انخفاض تقدير الذات
- معدلات مرتفعة للحمل المبكر أو غير المخطط له
- السلوك الذاتي الضار
الخرافة: إذا كان على طفلي أن يتناول أدوية ال ADHD، فإني لم أفعل واجبي على أكمل وجه!
الحقيقة: بسبب أن هذا الاضطراب يميل إلى أن يكون حالة غير مرئية، فإن مجتمعنا عمومًا يعاني من التشوه بأخذ الأدوية. لذلك، فمن المفهوم تمامًا إذا كنت تتردد حول الأدوية أو تعتبرها الخيار الأخير.
ولكن من فضلك لا تلوم نفسك لأنك (مفترضًا) لم تفعل ما يكفي. في البداية، بالنسبة للعديد من الأطفال والمراهقين، تعتبر الأدوية جزءًا لا يقدر بثمن من العلاج (الجزء الآخر المهم هو العلاج السلوكي الشخصي والاستراتيجيات الأخرى).
يقترح Olivardia النظر إلى الدواء على أنه “لا يختلف عن شراء نظارات لطفلك الذي يعاني من ضعف البصر، أو سماعة للأذن إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في السمع، أو إنسولين للسكري، أو آلة CPAP لانقطاع التنفس أثناء النوم.”
ويشير إلى أن العديد من مرضاه يشعرون بالامتنان عندما يفكر آباؤهم في تناول الأدوية.
الهدف من أدوية ADHD هو تقليل الفاعلية الزائدة والاندفاع وقلة التركيز بأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية. العمل مع متخصص في الصحة النفسية الذي يتخصص في اضطراب ADHD للأطفال يمكن أن يساعدك في إيجاد نظام علاج مناسب لطفلك.
بالطبع، الدواء ليس مناسبًا للجميع. يشدد Olivardia على أن المفتاح هو عدم مقارنة حالة طفلك بحالة أي شخص آخر، حتى لو كان شقيقه.
يضيف Olivardia: “كل طفل مختلف”، “سعيهم لاستخدام جميع الأدوات التي يمكن أن تساعد طفلهم هو ما يرغب في القيام به الآباء، ويمكن أن يكون الدواء أداة مفيدة.”
الخرافة: الأشخاص المصابين ب ADHD يحتاجون فقط للمحاولة بجد أكثر
الحقيقة: أن تقول للأشخاص المصابين ب ADHD أنهم بحاجة إلى المحاولة بجد أكثر للتركيز، والجلوس بسكون، وأن تكون أكثر منظمة، أو التغلب على أي أعراض أخرى، مشابه للقول لشخص لديه نظر ضعيف أنه يحتاج إلى إرادة لرؤية أفضل.
بالطبع، هذا أمر غير ممكن. الأشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية بحاجة إلى دعم النظارات أو العدسات اللاصقة (أو الجراحة).
بالمثل، الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ADHD يحتاجون أيضًا إلى الدعم. تعمل Lara Honos-Webb، وهي عالمة نفسية في Walnut Creek بولاية كاليفورنيا ومؤلفة كتاب “ستة مهارات رائعة للوظائف التنفيذية”، مع المصابين لبناء وظائفهم التنفيذية والسعي نحو أهدافهم الشخصية.
على سبيل المثال، تساعد Honos-Webb المصابين في:
- تحديد واستغلال مواهبهم الفريدة
- وضع أهداف ذات مغزى (بالنسبة لهم)
- فصل الأهداف إلى سلسلة من الخطوات الصغيرة والاستراتيجية
- زيادة الحافز
- إدارة المزاج
باختصار، لا يحتاج الأشخاص المصابون ب ADHD إلى المحاولة بجد أكثر، المفتاح هو في المحاولة بطريقة مختلفة، واحترام ميولاتك الطبيعية، وإيجاد أنظمة تعمل بشكل خاص بالنسبة لك.
ليس عليك أن تصبح شخصًا لا يعاني من اضطراب ADHD، بل يمكنك طلب العلاج للمساعدة في تقليل الأعراض، واعتماد استراتيجيات ملائمة للاضطراب، والاستفادة من نقاط قوتك الهائلة.
الأوهام حول ADHD يمكن أن تؤذي، ويمكن أن تؤثر في قرارك بالبحث عن العلاج، ومع ذلك، الواقع هو أنه على الرغم من أن اضطراب ADHD هو حالة معقدة وصعبة، فإن هناك أمل.
يقول Olivardia: “مع الإدارة والعلاج، يمكن للأشخاص المصابون ب ADHD أن ينمو وأن يدركوا إمكاناتهم.”
