لقد تم استخدام الرسم كأسلوب علاجي للأطفال والبالغين في عدة دراسات ومنها دراسة جديدة في المدارس البريطانية أشارت إلى أن العلاج بالفن يساعد الأطفال المضطربين على العودة لحياتهم الطبيعية وبدأ برنامج غرفة الفن في 2002م بهدف مساعدة الأطفال الذين يقول مدرسيهم إنهم بحاجة
دعم معنوي وسلوكي وفي هذه الدراسة كشف الباحثون أن الأطفال خرجوا من برنامج(The Arts in Psychotherapy)الذي يستغرق عشرة أسابيع وهم أقل اكتئابا ومشاكلهم السلوكية أقل كما تحسنت صورتهم عن أنفسهم وإن غرفة الفن توفر مساحة رعاية وإبداع يستطيع الأطفال من خلالها التعلم والانجاز أن برنامج غرفة الفن يعمل على تطوير المهارات الاجتماعية والتعليم والعلاج. ويتم تدريب القائمين على البرنامج من خلال منهج فرويد حيث يستند هذا الأسلوب العلاجي إلى منهج التحليل النفسي(منهج فرويد) في البحث عن الصراعات الدفينة في الشخصية، وتحويل الأفكار المكبوتة إلى رسومات يكون اسهل وأيسر من التعبير اللفظي ويمكن الاستعانة بالفن بشكل عام لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع المرضى وخاصة مع الأطفال
بعد فترة من العلاج يبدأ المريض بإنتاج أعماله لوحده وقراءتها وتحليلها بنفسه ووضع أهداف منظمة ومنطقية لإخراجها كما تعود بشكل منظم وواقعي ويجب أن يكون الرسم في حدود بيئة المريض والتراث الثقافي الذي يعيش فيه، والصبغة التي يعيش فيها حتى لا يخرج عن الواقع ، ويدخل إلى الخيال.