الاضطرابات الجسدية الشكل هي مجموعة كبيرة من الأمراض التي يشتكي فيها المريض من أعراض جسدية في حين عدم وجود أساس عضوي لهاوسلامة الفحوصات والتحاليل الطبية.
تكون الأعراض شديدة بدرجة تُسبب للمريض اضطراب وظيفي ومن أنواعها اضطراب التحويل حيث يتصف هذا الاضطراب بمشكلات في الوظائف الجسدية التي لا تتطابق مع وظائف للجهاز العصبي المركزي مثل (الشلل، العمى، الخرس وغيرها) و لا يمكن تفسيرها بوجود مرض من أمراض الأعصاب.
تشير بعض الدراسات إلى أن 5-15% من الاستشارات النفسية في المستشفيات العامة يكون لديها اضطرابات تحويل
وكذلك أن نسبة حدوثه فى النساء بالنسبة للرجال 1:2 وأنه أكثر حدوثاً في الناس ذات المستوى التعليمي والاجتماعي المتدنية.
وأسباب هذا الاضطراب هي
- أنه تعبير عن صراع نفسي لا واعى تم كبته، وسمات شخصية تتصف بالانطواء والهستيرية
- وجود مكسب رئيسي من هذا السلوك مثل أن يهدف المريض إلى تقليل القلق عن طريق كبت الدافع الغير مقبول وتحويله إلى عرض له دلالة رمزية بالنسبة للمريض مثلاً شلل ذراع لكبت العنف.
- قد يكون مكسب ثانوي مثل تعاطف الآخرين ، الغياب عن العمل ..
و خصائص هذا الاضطراب هي
أولا: اضطرابات حركية مثل الشلل، الخرس، صعوبة الحركة وتسوء الأعراض عند انتباه الآخرين لها وعند الفحص السريري يتبين أنه سليم وطبيعي .
ثانيا: اضطرابات حسية مثل فقدان الإحساس بالألم وهي الأكثر شيوعاً خاصةً فى الأطراف، حيث أن جميع الحواس يمكن أن تكون ضمن الأعراض لكنها لا تتماشى مع أي مرض للجهاز العصبي المركزي أو الطرفي. فمثلاً : يشكو المريض من فقدان الإحساس فى نصف الجسم يبدأ بدقة عند خط منتصف الجسم وعند الكشف يتبين أنه طبيعي.
تُسبب هذه الأعراض اضطراب في الوظائف الاجتماعية والمهنية و الأكاديمية للشخص المصاب بها حيث تتكرر النوبات بوجود فاصل زمني بينها.
في مرحلة العلاج :
- لابد أن نشرح للمريض أنه لايوجد سبب عضوي لما يشعر به من أعراض وأن سببها نفسي و نحاول طمأنته
- لابد من تشجيع المريض لأن يعود إلى نشاطه الطبيعى و لا يستخدم مثلاً الكرسى المتحرك فى حالة الشلل
- 3- محاول صرف الإنتباه عن الأعراض و توجيهه إلى المشكلة سبب المرض و محاولة إيجاد حل لها
- العقاقير النفسية فقط فى وجود اكتئاب أو قلق مصاحب للأعراض
- علاج نفسى معرفى /علاج نفسى تحليلى لزيادة الإستبصار .