إن الاكتئاب من أكثر الاضطرابات انتشارا بين الناس فأنت لست الوحيد ولذلك فلا داعي للعزلة عن العالم. ويعرف الاكتئاب بأنه حالة تصيب الجسم كله فبالإضافة إلى المزاج الحزين والتفكير السلبي و سلوك العزلة فهي تؤثر على شهيتك للأكل و طريقة نومك وانطباعاتك عن نفسك و عن الآخرين و كل من حولك ويحدث الاكتئاب بسبب اجتماع عدة عوامل وراثية ، كيميائية ، بيئية ، و نفسية. وعوامل بيولوجية وتشمل خلل في الناقلات العصبية الموجودة بالمخ /خلل في بعض الهرمونات / خلل في فسيولوجيا النوم / تغيرات تحدث في بنية و وظيفة المخ أما العوامل الاجتماعية و النفسية فهي تشمل الأحداث اليومية و الضغوط الاجتماعية /العوامل الشخصية
بعض الشخصيات تكون معرضة للإصابة بالاكتئاب أكثر من البعض الآخر وقد تسهم عوامل أخرى وتشمل الاضطراب المعرفي في مرض الاكتئاب إلى خلل في نظرة الشخص- نظرية العجز أو الحاجة للمساعدة المتعلقة بالاكتئاب.
إن احد الاعراض المعروفة عن الاكتئاب هو الشعور العميق بالفراغ والحزن . في حالات كثيرة ترافق الاكتئاب بعض المؤشرات الجسمانية مثل : الام في الظهر او ارهاق دائم ى وبعض أعراض الاكتئاب شعور دائم بالحزن./فقدان الشعور باللذة ( فقدان الإحساس بمباهج الحياة )/القلق وضيق الصدر/ اضطراب النوم الأرق أو النوم الكثير / /التفكير في الموت بكثرة أو تمني الموت أو أحياناً أفكار انتحارية./الصداع ووجع البطن و أحياناً آلام مختلفة في كل عضو من أعضاء الجسم.
فالمصابين بالاكتئاب لا يستطيعون كما يعتقد البعض أن يتركوا الهم ويخرجوا مما هم فيه بإرادتهم فمن دون العلاج قد يستمر مرض الاكتئاب أسابيع أو أشهر وأحياناً سنين طويلة وذلك حسب نوع الاكتئاب أما مع العلاج الصحيح (الدوائي والنفسي) فبإذن الله يتحسن معظم المرضى تحسناً ملحوظاً.
العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب :
وهي ادوية مانعة \مضادة للاكتئاب تساعد على توازن العمليات البيوكيميائية في المخ . وتعتبر هذه الادوية غير فعالة بشكل فوري، حيث يحتاج المريض إلى الاستمرار في تناولها بانتظام لتظهر بوادر العلاج بعد ما لا يقل عن أسبوعين وفي بعض الحالات 3 شهور من الاستمرار على العلاج.
