يواجه الكثير من الآباء والأمهات مشاكل سلوكية عديدة مع أطفالهم كالعناد والعدوانية وغيرها ورغم أنهم يحاولون حل المشكلة إلا أنهم غالبًا ما يشعرون بعدم القدرة والعجز. كلما كان سلوك الطفل صعبًا وردود فعله غير متوقعه كلما زاد إحساس الذنب لدى الوالدين حيث يتلقون التعليقات اللاذعة من الاخرين، التي تشعرهم بالذنب وعدم الكفاءة والحرج بسبب سلوك طفلهم.
فيقوم كلا منهم بتربية الطفل بطريقته الخاصة التي يعتقد بأنها التربية الصحيحة مما يسبب مشاكل نفسية للطفل ومشاكل زوجية نتيجة اختلاف طريقة التربية. لذلك كل ما يحتاجه الوالدين هو أن يتعلمون كيف يتعاملون مع طفلهم لجعل الحياة أفضل، فكل طفل له طابع سلوكي مولود به وليس نتاج عن البيئة. ولكن تصرفات الوالدين من الممكن أن تؤثر على الطابع المزاجي للطفل وتغيره ولكنها لا توجده من الأساس. فكل طفل لديه مزاجه الخاص وهو عبارة عن مزيج من الخصال التالية:
مستوى نشاطه –مدى التركيز والتشتت لديه –مدى الحدة في المشاعر-مدى التزامه في النظام-قدرته على الثبات وانهاء المهام -مدى استجابته وتقبله للمؤثرات الحسية كالجو والرائحة والأصوات والملابس – مدى الاقتراب/الانسحاب من الأشخاص أو الأشياء الغير مألوفة له وردود فعله منها-قدرته على التكيف مع المتغيرات-نوعية مزاجه.
عندما يفهم الوالدين تلك الطباع يصبحون قادرين على التعامل معه، فالطابع المزاجي لأي طفل ممكن تقسيمه ما بين سهل جدًا وصعب جدًا. فمثلا كلما زاد نشاط الطفل كلما صعب التحكم فيه وبالتالي كلما زادت طباعه الصعبة زادت صعوبة تربيته.