معلومات هامة عن الفصام الاسباب والأعراض والعلاج

إليكم في هذا المقال معلومات هامة عن الفصام الذي يعد من أشد الأمراض النفسية وأكثرها صعوبة وتعقيداً، حيث سنتعرف على أسباب الفصام وأعراضه وطرق العلاج وأنواع الفضام فتابعوا معنا لمعرفة كل ما يتعلق بمرض الفصام

يعتبر الفصام اضطراب حاد في المخ ينتج عن تشوه الطريقة التي تفكر بها الشخص كما ينعكس ذلك أيضاً على تصرفاته والطرق التي يستخدمها ليعبر عن مشاعره وما بداخله ، بالإضافة إلى ذلك فإن رؤية الشخص للأحداث والأشخاص من حوله تختلف تماماً

وهذا يختلف عما هو شائع بين عامة الناس من أن الفصام يعني ازدواج الشخصية الذي يطلق عليه الآن اضطراب الهوية الانفصالي وجدت بعض الدراسات أن مرض الفصام شائع بنسبة 1% عالميًا، أي يعني حوالي مليون حالة جديدة كل عام.

أن نسبة حدوث الفصام لدى النساء والرجال متساوية لكن بدء المرض في الرجال مبكر عن السيدات. ويظهر فيه المرض في سن ما بين 15 – 35 سنة.

أسباب الفصام

في الحقيقة لا يعرف العلماء حتى الأن سبب واضح ومباشر للانفصام ولكن هناك مجموعة من الباحثين كشفوا عن بعض العوامل من الممكن أن يكون لها دوراً في الإصابة بمرض الفصام وهذه العوامل تتمثل في الوراثة ، خلل في كيمياء وبنية الدماغ ، وبعض العوامل البيئية الأخرى المؤثرة

أعراض الفصام

عادة ما تظهر على مريض الفصام اعراض واضحة ونسميها الأعراض الإيجابية وأعراض أخرى تكون مستترة وغير واضحة ونسميها الأعراض السلبية

أولاً : أعراض الفصام الإيجابية

الهلاوس السمعية والبصرية

الأوهام والتخيلات

مثال على ذلك قد يرى المريض أو يسمع أو يشم أو يتذوق أشياء غير واقعية مما قد يؤدي إلى اتهام الآخرين بأنهم يتعمدون إيجادها أو وضعها لقصد المضايقة. وأحيانًا قد تبدو هذه الأصوات أكثر إزعاجًا مما يؤثر على تركيز الشخص المريض في المحادثة أو في فهم ما يدور في الحديث مع الآخرين.

عدم القدرة على التصرف والتفكير بشكل منطقي وسليم

وجود اضطرابات في الحركة مثل تكرار بعض الحركات الغير مفهومة

النطق بكلمات ليس لها معنى

ثانياً : أعراض الفصام السلبية

وكما أوضحنا هذه الأعراض قد لا تتم ملاحظتها على الشخص المصاب بالفصام

انخفاض الطاقة ونقص الدافعية لدى الشخص

انعدام الشعور بالمتعة تجاة الأنشطة اليومية

التقلب المزاجي

وجود الكثير من المشاكل على الصعيد الدراسي أو الوظيفي

ماذا يرى مريض الفصام

بشكل عام يشعر مريض الفصام بأحاسيس غير غير حقيقية وهذا ما نسميه الهلوسات فقد يرى مريض الفصام أشياء غير موجودة كأشخاص أو كائنات ولكنها غير حقيقية

من الممكن أيضاً أن يسمع مريض الفصام أصوات لشخص يتحدث معه ويامره بأفعال أو يحذره من أمور وذلك من ضمن معلومات هامة عن الفصام

أنواع الفصام

في السطور التالية سوف نتعرف على بعض أنواع الفصام والتي تتمثل في :-

الفصام الوجداني

وهو أحد أنواع الفصام الذي تظهر فيه على الشخص أعراض الفصام مثل الهلوسة والأوهام بالإضافة إلى أعراض اضطراب المزاج حيث الشعور بالاكتئاب والهوس

الفصام التخشبي (الجامودي) –

وهو أحد أنواع الفصام النادرة وفيه تظهر على الشخص مشاكل في الحركة فمن الممكن ان يبقى الشخص في سكون تام وعلى نفس الوضعية لفترة طويلة وهذا هو التخشب أو الجمود

الفصام البارانويدي –

وهو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع مرض الفصام وفيه تظهر على الشخص علامات الشك والارتياب والخوف من الآخرين فقد يعتقد أن من حوله يتآمرون عليه ويعزز ذلك الهلاوس السمعية التي يعاني منها الشخص

علاج الفصام

بالنسبة لتشخيص مرض الفصام فلا يوجد اختابر موحد يكشف عن مرض الفصام وعادة ما يتم التشخيص على يد أخصائي الصحة العقلية ويتم التشخيص من خلال معرفة الأعراض التي يعاني من الشخص مثل المعاناة لمدة شهر أو أكثر من الأوهام والهلاوس وسماع الأصوات ، كما يقوم الأخصائي باستبعاد أي أسباب أخرى محتملة

وبالنسبة لعلاج الفصام فالهدف منه هو تقليل وتخفيف حدة الأعراض لأن مرض الفصام مرض مزمن يحتاج دوماً إلى العلاج والمتابعةويمكن علاج الفصام من خلال :-

الأدوية والتي يعطيها الطبيب المعالج للمريض على حسب حالته

العلاج النفسي : ومن الممكن ان يتلقى الشخص العلاج النفسي من خلال العلاج النفسي الفردي أو العائلي أو من خلال مجموعات الدعم والهدف منها تثقيف الشخص وتوعيته بالمرض الذي يعاني منه مع تطوير المهارات الاجتماعية لديه.

تلقي العلاج في المستشفى : فقد يحتاج الشخص إلى عناية أكبر ومتابعة مستمرة ومن الممكن أن يخضع الشخص للعلاج بالصدمة الكهربية ، أو العلاج من خلال إجراء العمليات الجراحية

ومن الجدير بالذكر أنه كلما بدأ العلاج مبكرًا كلما كانت النتيجة أفضل في السيطرة على الأعراض الفصامية وتحسن الحالة المرضية في أقصر فترة زمنية ممكنة.

كما يؤكد مركز خبراء النفس الطبي على أن انتظام المريض في تناول العلاج من أهم العوامل التي تؤثر في استمرار استقراره النفسي وعدم ظهور أعراض جديدة أو حدوث انتكاس مرضي يؤدي إلى صعوبة العلاج