يستعمل كثير من الناس كلمة الخوف مكان القلق أو القلق مكان الخوف حيث أن ردود الأفعال النابعة من الأفراد تجاه الاثنين متشابهة إلى حد كبير.
إلا أن الخوف يعتبر رد فعل تجاه خطر معلوم ومحدد، سواء حقيقي أو غير حقيقي يعتقد فيه الإنسان الخائف أن قوته وقدراته أقل من الخطر المحدق به ولكن عندما يعتقد العكس يذهب هذا الخوف. فهو إذن رد فعل وقتي مرتبط بمواقف. كما أن وجود شخص أخر كمصدر للحماية يقلل وأحيانًا يزيل هذا الخوف، إذن فالخوف رد فعل مؤقت للخطر.
أما القلق فهو رد فعل مستمر يرافقه شعور بالعجز وقلة الثقة بالنفس والتشاؤم والغضب والتوتر وقلة التركيز والنسيان والتلعثم والضعف. ويظهر القلق ضمن احساس عام لدى الإنسان بالضعف وقلة الثقة بالنفس وعدم القدرة على مواجهة الأخطار، وهو حالة مستمرة التوتر وترقب الأذى.
والخوف رد فعل تجاه شيء محدد أقوى من الإنسان يهدد حياته أو وجوده أو احترامه أو وضعه الاجتماعي بل وله القدرة على إلحاق الأذى بذلك الإنسان.فمثلا الطفل الخائف من شيء معين مثل الظلام يكون مرتاحا مادام بعيدًا عن مصدر هذا الخوف ومع تطور نموه النفسي والاجتماعي وخبرات حياته يتغلب على تلك المخاوف تدريجيًا خصوصًا إذا كان يعيش في بيئة تدعمه وتسمع له فتزداد ثقته بنفسه ويتغلب على مخاوفه.
أما الطفل القلق فمشكلته في ذاته وداخله، لديه احساس عام بعدم الأمان مما يؤثر عليه سلبيًا على تعلمه ونموه الاجتماعي ويخاف من ارتكاب الأخطاء فلا يشترك في النشاط التعليمي أو يسأل سؤال أو حتى يجازف بإجابة سؤال خوفًا من الخطأ أو الفشل أو النقد الدائم.