توهم المرض

هو أحد الأمراض النفسية العصابية الذي يتميز بالانشغال الزائد والمفرط بالصحة البدنية والجسمية وهو نوع من الوسواس على الصحة الجسدية لذلك يقوم الشخص بمراقبة تحركات أعضائه الداخلية مثل التنفس ونبض القلب والإحساس بالألم ومراقبة لون الجلد أو اللسان ودائما يذهب إلى العيادة لتشخيص ما يراه وعندما يطمئنه الطبيب على صحته يتركه ويذهب إلى طبيب آخر.

تعريف توهم المرض

حالة مرضية عصابية تتميز بالمبالغة في القلق على الصحة الجسدية والنظرة التشاؤمية لكل عرض يصيب أعضاء الجسد أو وظائفه والتي لا تثير كل ذلك الاهتمام لدى الإنسان السوي وتتميز بالاستمرارية رغم عدم وجود الأدلة على ذلك المرض.

وغالبا ما يرافق اضطراب توهم المرض اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، والوسواس القهري، والقلق وينتشر هذا الاضطراب أكثر بين الإناث مقارنة بالذكور ويحدث في أي عمر.

أعراض توهم المرض

1-الشكوى من اضطرابات جسمية في أي جزء من أجزاء الجسم كالرأس -المعدة -الأمعاء -القلب.

2-تسلط الفكرة المرضية بشكل وساوس بالإصابة بالمرض والشعور الحقيقي غير الكاذب بالآلام والأوجاع بما يجعل جسمه ضعيفاً.

3-عندما تسيطر عليه فكرة المرض يبدأ المريض بالخوف من العلاقات الاجتماعية نتيجة الشعور بالهم وعدم الثقة في النفس وتردي نتاجه في العمل والعلاقات الأسرية والانشغال بنفسه مما يؤدي به إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية والتمركز حول الذات، إلا انه يشعر بالسرور حين يقترب من الآخرين ويبدون تعاطفاً واهتماما بأعراضه الجسمية مما يؤدي إلى اشباعه الحاجات الاتكالية والتخلص من المسؤوليات وبالتالي تعزيز تلك الأعراض واستمرارها.

4-الشعور بالتعب والآلام والأوجاع والانشغال بالصحة وكثرة التردد على عيادات الأطباء.

6-اصرار مريض التوهم المرضي ان سبب علته طبية عضوية وليست نفسية وبذلك لا يتقبل بسهولة فكرة ان عليه ان يراجع للمعالجة النفسية لدى المختصين في ذلك.

8-الأرق وقلة النوم نتيجة للانشغال بتلك الهواجس المتعلقة بصحته.

الأسباب والتفسيرات لنشوء توهم المرض

1-الخبرات الطفولية: قد يكون توهم المرض نتيجة لخبرات طفولية تم اكتسابها من الوالدين نتيجة الاهتمام الشديد بصحة الأبناء أو الإصابة بمرض خطير في مرحلة الطفولة.

2-الحساسية الزائدة عند بعض الأشخاص حيث تجدهم يتوهمون المرض لمجرد قراءتهم أو سماعهم عنه من المرضى أو من الأطباء أو من وسائل الاعلام والمجلات الطبية قراءات غير واعية وغير علمية.

3-يكون توهم المرض تعبيراً رمزياً من شعور الشخص بالفشل والإحباط والعجز في الحياة الأسرية أو العملية أو الاجتماعية والشعور بالنقص وعدم الثقة والكفاءة وبالتالي تكون تلك الأعراض المرضية هروباً من الحياة وعدم تحمل المسؤولية بما يسميه فرويد الحل الثانوي غير الناجح.

4-التمركز حول الذات بالاهتمام الزائد بأعضاء الجسم وهي من أهم الأسباب المؤدية للمرض وذلك بمراقبة أعضاء الجسم بشكل مبالغ فيه وتضخيم كل تغير يحدث بشكل كوارثي.

5-يحدث توهم المرض من أجل الدفاع عن الذات للتعويض.

6-فقدان الحب والحرمان العاطفي وكثيراً ما يلاحظ التوهم في مراحل الشيخوخة للحاجة الشديدة للمسنين لجلب الأنظار والاهتمام حوله.

العلاج:
يمكن علاج اضطراب توهم المرض من خلال العلاج الدوائي والعلاج النفسي .
العلاج الدوائي : إذ تتوفر بعض الأدوية التي تساعد المريض على تحسن هذا الاضطراب .
العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي .وذلك عن طريق شرح وتعليم المريض العلاقة بين الأفكار والمشاعر والافعال- تعليم المريض التفسير الإيجابي والعقلاني للتغيرات الجسدية-استراتيجية عكس الأفكار السلبية واستبدالها-تمارين التنفس العميق-الاسترخاء العضلي التدريجي.

Leave a Reply