بعض تقنيات السيطرة على بعض سلوكيات الأطفال الغير محببة في المواقف المختلفة

أولا السلوك الهائج:
السلوك الهائج لدى الأطفال قد يخرج أحيانا عن السيطرة لذلك يجب أن يتعرف الوالد أو المدرس على النقطة التي لا ينبغي للطفل تجاوزها في سلوكه. عادةً يكون الانتقال سريعًا ولا يمكن التقاطه بسهولة ولذلك يجب مراقبة الطفل في العديد من المواقف التي يهيج فيها لنرى تطور الموقف لكي نقرر متى نتدخل.
والتدخل يكون بأحد الطرق التالية:
1 -تقنية التهدئة وهي تقنية يستعملها الوالدين عندما يكون طفلهم على وشك الهياج. فيجب على الوالد أن يكون محايدًا ويحافظ على اتصال العينين ويقول للطفل “أنك شديد الغضب. خذ وقتًا لتهدأ قليلاً” ولو كان ضروريًا أن يحمله حملاً من المكان ومع الوقت سيصبح الوالد خبيرًا في التقاط التغيرات الأولى في السلوك.
يمكن أن يعطي الوالد الطفل إنذارًا “لقد أصبح صوتك مرتفعًا، اهدأ قليلاً أو سأضطر أن أمنعك من الاستمرار في اللعب”. يحب معظم الأطفال كثيري النشاط اللعب في المياه لذلك يمكن وضعهم في حوض مياه وجعلهم يلهون قليلاً هذا مفيد دائمًا عندما تريد تهدئتهم . متابعة برنامجهم المفضل في الكمبيوتر قد ينفع لتستعمله في ساعة الضرورة ولا يكون لأكثر من ساعة. لو كان طفلك يستمتع بوجبة معينة كالأيس كريم أو فاكهة معينة قد يكون اعطاؤه إياها كوسيلة تهدئة رائعة.
مهما كانت الطريقة المستخدمة في تهدئة طفلك لا تفكر فيها أبداً على أنها رشوة على سلوك سيء.
وإذا كان طفلك قد تعصب كثيرًا في الوقت الذي تدخلت فيه ببساطة اخرجه جسديًا من الموقف إلى “منطقة التهدئة” وقد تكون منطقة بسيطة من المنزل لا تستعملها كعقاب ولكن كتهدئة للغضب قبل أن يتزايد وحاول أن تبقى هادئا وطيبا.
2-تقنية إطلاق البخار وهي طريقة معاكسة فمثلا إذا كان طفلاً كثير الحركة والصراخ لأنه وجد نفسه محبوسًا في البيت وهو يريد أن يلعب في الخارج.
هنا يمكن أن يخبره والده بأنه يعرف أن طفله يشعر بالقلق والملل وممكن أن يختار له نشاط يفرغ فيه طاقته مثل اختراع نشاط أو لعبة ومشاركته له في المنزل.
ثانيا:التململ :عامل الوقت لدى بعض الأطفال وخصوصا كثيري الحركة وقليلي التركيز جدا مهم حيث أنه يجب أن يعرف الوالد أو المدرس الوقت الذي يستطبع ان يجلس فيه الطفل لإنجاز ما يعمله ومتى يبدأ بالضبط الشعور بالتململ. عندما يفقد الطفل التركيز فإنه لا يستطيع الجلوس على الكرسي.
فهو يبدأ في النظر إلى السقف واللعب بالقلم والكراسة ويردد هذه الكلمات (أبغى أشرب، أبغى آكل، أبغى اروح الحمام وغيرها الكثير. هذا يسمى (سلوك حلم اليقظة)حيث يؤكد أن مستوى الطاقة عند الطفل قد ارتفع. وفي هذه الحالة يمكن للوالد أو المدرس أن يستخدم طريقة “الوقت المستقطع” Time out.
3-الوقت المستقطع أن يسمح للطفل ان يأخذ راحة قصيرة خلال الأنشطة مثل الواجب أو تناول الوجبات وأن يفعل شيئًا يخرج تلك الطاقة المكبوتة. لو أن الطفل لا يمكنه السيطرة على نفسه لمدة عشر دقائق فقط ثم يبدأ في السرحان دعه يأخذ راحة كل عشر دقائق، اسمح له أن يترك المائدة، يتجول قليلاً ثم يعود.
هناك شيئان لابد من أن يتذكرهما الوالد أو المدرس لا يوجد أي فائدة من معاقبة الطفل على سلوك لم تشهده وغالبًا لم يستطع الطفل التحكم فيه. أحيانًا يتعمد الأطفال سواء كانوا صعبي المزاج أم لا إساءة التصرف أو العدوانية وفي هذه الحالة يكون السلوك مقصودًا ويجب أن يتعامل الوالد مع هذه الحالة بصرامة وهنا بالتأكيد تصح العقوبة.

Leave a Reply