الاضطراب الوجداني هو أحد الاضطرابات النفسية التي يجب علينا التوعية بها ، ونحن في مقالنا اليوم سوف نتناول أهم المعلومات والأسئلة المتعلقة بالاضطراب الوجداني كما أننا سوف نعطي لمحة شاملة عن الأسباب والأعراض وطريقة العلاج
ما هو الاضطراب الوجداني وما علاجه
يطلق على هذا الاضطراب أيضاً الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو عبارة عن اضطراب يؤثر على الشخص بشكل كبير وينعكس على مشاعره وانفعالاته وسلوكه وحالته المزاجية، ويمكن تقسيم هذا الاضطراب إلى نوعين الأول يمر الشخص المصاب فيه بنوبة من الهوس أما النوع الاخر فيمر الشخص بنوبة اكتئاب شديدة وقد يمر الشخص بنوبة مختلطة من النوعين السابقين
ولا بد أن نفرق بين الاضطراب الوجداني والاضطراب الفصامي الأول يؤثر على الشخص من حيث المزاج والتفكير والانفعالات ومستوى الطاقة أما الاضطراب الفصامي ففيه يعاني الشخص من فقدان الاتصال بالواقع بحيث تنعدم لديه القدرة على التمييز بين الحقيقة والخيال
أسباب الاضطراب الوجداني
يؤكد العلماء على أنه لا يوجد سبب محدد وواضح وراء الإصابة بالاضطراب الوجداني ولكن هناك مجموعة من العوامل أهمها العوامل الوراثية ووجود أقرباء مصابين بهذا الاضطراب ،
وجود تغيرات عضوية في المخ، هذا بالإضافة إلى نمط حياة الشخص المرهق والذي يعاني فيه من الأرق واضطرابات في النوم، وبعد أن تعرفنا على الأسباب ينبغي أن نتعرف أيضاً على أنواع هذا الاضطراب والتي تتمثل في :-
الاضطراب الوجداني الفصامي-
الاضطراب الوجداني العاطفي-
والاضطراب الوجداني الذهاني-
أعراض الاضطراب الوجداني
قد نتعجب من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بهذا الاضطراب ولكن لا عجب لأننا ذكرنا أن الشخص مع هذا الاضطراب يمر بنوبات من الهوس والاكتاب ولذلك تختلف الأعراض على حسب الحالة التي يمر بها الشخص
وتتمثل تلك الأعراض في :-
انعدام الرغبة في النوم وذلك لساعات طويلة
النشاط بشكل مفرط ولكن هذا النشاط غير إيجابي
وجود تغيرات في الشهية والشعور بالإرهاق واليأس والعجز بدون سبب واضح أو مباشر
وجود اندفاعية ملحوظة في تصرفات الشخص المصاب كأخذ قرارات غير منطقية أو مدروسة
كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
ولأن الإصابة بهذا الاضطراب يعد أمر صعباً إلى حد كبير ففي السطور التالية يقدم لكم مركز خبراء النفس أفضل مركز لمعالجة الاضطرابات النفسية بجدة أهم النصائح التي يجب اتباعها حتى يتم التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بشكل سليم وهذه الارشادات والنصائح تتمثل في :
أولاً : معرفة طبيعة هذا لاضطراب
حيث أن معرفة الأعراض والنوبات التي يمر بها الشخص المصاب ومعرفة أن هذا خارج نطاق إرادته هذا بالتأكيد يوجهنا للتعامل معه بشكل سليم فلا بد من التعلم والقراءة عن هذا الاضطراب
ثانياً : الاستماع للمريض
فالانصات لما يحكيه الشخص المصاب وفهم مشاعره دون إصدار أحكام أمر يساهم في مساعدته كثيراً كما يمكّننا من التنبؤ بوجود نوبة حالية يمر بها الشخص أم لا
ثالثاً : التشجيع على أخذ خطوة العلاج والاستمرار عليه
هناك الكثير من الحالات التي ترفض العلاج أو تأبى الاستمرار عليه وهنا يأتي دور مرافقين المريض من أهل وأصدقاء في تشجعيه على زيارة الطبيب بشكل منتظم وأخذ الأدوية والذهاب إلى الجلسات، ولا ننسى أهمية الدعم الذي يجب أن يشعر به المريض من الأهل والأصدقاء.
أسئلة شائعة
ولأن الأسئلة حول هذا الاضطراب كثيرة وبالكاد تنتهي ، قررنا
الإجابة على أهم الأسئلة التي تبحثون عن إجابات لها
هل يشفي مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
من الممكن أن يمارس مريض الاضطراب حياته بشكل طبيعي وتختفي الأعراض والنوبات لفترة طويلة جدا في حالة انتظام المريض على :
العلاج الدوائي : وفيه يصف له الطبيب المتخصص أدوية مثبتة للمزاج ، أدوية مضادة للذهان بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب
العلاج النفسي : وهنا يقوم الطبيب النفسي بمعالجة المريض على حسب حالته كما يحدد له برنامج علاجي خاص به، وتتعدد أساليب العلاج النفسي فقد يحتاج المريض إلى جلسات العلاج المعرفي السلوكي من أجل مساعدة المريض على السيطرة على الأعراض، العلاج الشخصي لإدارة مهامه اليومية ، بالإضافة إلى العلاج العائلي القائم على توعية الأهل والأسرة
مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يعد من الاضطرابات التي تظل مدى الحياة ولكن العلاج مهم لانه يجعل المريض يدير الأعراض التي تنتابه بحيث يسيطر عليها ولا يجعلها تسيطر عليه وتؤثر على قراراته وتصرفاته
فإذا استمر المريض على الأدوية وانتظم على العلاج النفسي فهذا سوف يحسن من حالته كثيراً وسيكون حينها قادراً على ممارسة حياته بشكل طبيعي
هل مرض الاضطراب الوجداني خطير
يصبح الاضطراب خطيراً في حالات كثيرة منها التشخيص الخاطئ وبالتالي عدم أخذ العلاج المناسب مما ينعكس بالسلب على حياة الشخص ويجعله غير قادراً على ممارسة حياته وتزداد الأمر سوءاً إلى أن يفكر الشخص في الانتحار
كل هذه مخاطر تنتج عن الاضطراب الوجداني إذا تم التأخر في تناول العلاج الدوائي والنفسي، فكن حذراً وابدأ رحلة العلاج الآن